بسم الله الرحمن الرحيم
الدعاء فضيلة مَنَّ الله تعالى بها على عباده فهو سلاح المؤمن و حصنه الحصين من كل البلايا و به تقضى كل الحوائج و تتحقق به الآمال و المنى
قال امير المؤمنين علي عليه السلام الدعء مفتاح النجاح و الصلاح و افضل الدعاء الصادر من القلب الطاهر التقي النقي .
و قال الأمام الصادق عليه السلام( إن الدعء يغير المصير و يبرمه ابراما لذا ادعوا كثيرا لأنه مفتاح الرحمهو سبب قضاء الحاجه و الدعاء هو باب الوصول لله )
وقال : ان الله يعلم بحاجة العبد و لكنه يحب سماع صوت العبد و هو يرفع حاجته اليه بالدعاء و الرجاء لذا فعلى العبد ان يدعو بذكر حاجته من لله فذلك احب عند الله . و قال الصادق عليه السلام :كان في بني اسرائيل رجل يدعو الله سنين طالبا منه ن يرزقه بولد فلما لم يستجب دعائه قال : ( إلهي هل انت بعيد عني فلما تسمعني ؟ ام انت قريب مني و لا تجيبني ؟ فنام ليلته و رأى في منامه شخص يقول له انت تدعوا الله بلسان تؤذي به الآخرين و تجرحهم و قلبك متكبر ليس بطاهر و نيتك فيها شك و ريب و خالية من اليقين , اترك اذى الآخرين و طهر قلبك و اتق الله و اصدق النيه يستجيب الله دعائك ففعل و رزق بولد
و قال الصادق ع : ( ان الله لا يستجيب دعاء من كان قلبه ساهيا و ناسيا لذكر الله تعالى . و الحقيقة ان القلب الغافل الناسي و الساهي لذكر الله تعالى و طاعته يكون دعائه لقلقة لسان ليس إلا و بعيدا عن القلب . لذا على العبد ان يصدق بقلبه و لسانه . حيث قال عليه السلام أقبل بقلبك لله ثم استيقن الأجابه .
شروط لاجابة الدعاء :ـ
1- الرزق و الكسب الحلال
2- الإيمان و الأعتقاد الصحيح بقدرة الخالق على اجابة الداعي لدعائه
3- وقت الدعاء اي الوقت المناسب لتقبل الدعاء من العبد و استجابة الله لهذا العبد الطالب حاجته بالساعه و المكان كما قالت سيدتنا الزهراء عليها السلام لفضه : اذهبي و ترقبي الشمس متى صارت وسط السماء اخبريني لأن تلك الساعه تكون وقت الإستجابه للدعاء و بهذا القول تستدل على اهمية وقت الدعاء لضمان الإستجابه من الله في طلب حوائجنا .